نقصد بنموذج عرض وظيفي، صيغة عامة يمكن أن تستخدمها كمسؤول موارد بشرية عند اختيارك لمرشح للوظيفة من ضمن باقي المرشحين لكونه الأنسب للمسئولية، وتخبره في العرض الوظيفي المعلومات الأساسية عن الوظيفة الجديدة، وعليه أن يأخذ مهلة للتفكير ويرد بالرفض أو القبول.
1) إما من خلال البريد الإلكتروني أو البريد العادي في صورة مطبوعة، وحاليًا أصبحت الصيغة الإلكتروني هي السائدة، وفي الحالتين ستحتاج إلى نموذج عرض وظيفي رسمي.
2) يتم إبلاغ الموظف عن طريقة مكالمة هاتفية شفهية، ومن حق المرشح أن يطلب نص مكتوب يثبت ما جاء في المكالمة الهاتفية، لذا حتى وإن كانت الطريقة الودية الشفهية هي المتداولة في شركتك، يجب أن تستعد بتجهيز نموذج عرض وظيفي للحالات الطارئة.
3) أن تطلب الشركة من الموظف الحضور في المقر للاتفاق بمزيد من التفاصيل لحسم قرار التعيين، وتكون هناك فرصة كبيرة للتفاوض، وغالبًا ما يكون الأمر مع المناصب الكبيرة التي يصعب إلزام الموظف فيها على عرض محدد، ويجدر إعطاؤه فرصة ضبط الأوضاع بما يناسبه.
اشترك الأن في برنامج دفترة
لإدارة شؤون الموظفين بأحترافية
1) إما أن يقبل العرض كما هو، بعدما ارتأى الفرصة مناسبة وتوفر له كل ما يريد في خطوته الوظيفية القادمة، أو في حالة احتياجه للعمل وعدم وجود خبرات تسمح له بالمفاضلة بين فرص مختلفة.
2) الرفض، ويكون في حالات وجود عرض آخر أفضل أو عدم رغبة الفرد في أخذ خطوة الانتقال لوظيفة أخرى في الوقت الحالي، أو ربما كان العرض أقل كثيرًا من المتوقع، والغريب أن البعض يرفضون العروض الوظيفية إن كانت أكبر من مهاراتهم الحالية، فليس منطقي أن يكون أول عرض وظيفي لك بعد التخرج منصب مدير!
3) التفاوض، وبنسبة تفوق ال 70% يلجأ المرشحين للتفاوض للحصول على أفضل صورة ممكنة وأكثر مميزات يستطيعون الحصول عليها، وليس غريبًا أن تتفاوض لزيادة راتبك بقدر لا يزيد عن ال 10% إذ أن مبلغ كهذا يكون له عائد كبير عند احتساب دخلك السنوي، كما يمكن أن يكون التفاوض طلبًا لبعض الخدمات كتأمين صحي ذو جودة أعلى، أو لطلب مواعيد أكثر مرونة، وإجازات أكثر.
1) المنصب والمهام الأساسية المكلف بها المرشح، وتعتبر متكاملة مع الوصف الوظيفي الذي على أساسه قدم المرشح طلب الوظيفة، مع اختلاف التفاصيل التي يمكن أن يبوح بها مسئول الموارد البشرية في الحالتين، فعندما يكون الشخص على وشك تقلد المنصب، يحق له معرفة تفاصيل أدق متعلقة بنظام العمل في هذه الشركة.
2) المرتب، ويجب تحديد إذا ما كان مرتب صافي Net salary أو المرتب قبل الاستقطاعات Gross salary والذي يتم دفع مبلغ منه للتأمينات الاجتماعية والصحية. ويتوجب ذكر معدل الزيادة السنوية، وإن كانت هناك زيادة بعد فترة التدريب، أو إن توفر نظامًا للحوافز تبعًا للأداء.
3) المنافع، وعادة ما تكون المنافع ثاني العوامل المؤثرة في قبول أو رفض العرض الوظيفي بعد المرتب، قد تغطي بعض الأعمال مصاريف التعليم لأبناء الموظف، أو تأمين صحي شامل على مستوى عالي، أو قد توفر فرص سفر سنوية على نفقة الشركة، وهي كلها أمور تحتسب وتأخذ في الاعتبار عند المفاضلة بين مرتب عرضين وظيفيين.
4) مواعيد العمل، وعدد أيام الإجازات الأسبوعية والسنوية، وطبيعة الدوام سواء كان كامل أو جزئي أو عن بعد.
5) الامتيازات التي تتخطى المنافع المعتادة، مثل توفير بعض الشركات تذاكر مجانية لأهم مباريات كرة القدم، أو إمكانية العمل بمواعيد مرنة كليًا، أو تقديم دورات تدريبية وتأهيلية بمبالغ ضخمة للموظفين بصورة مجانية، فقد تكون امتيازات شركة أهم من المرتب ومن اعتبارات أخرى كثيرة، وإن لم تكن كافة الامتيازات معلنة، على المرشح أن يسأل عليها.
6) المدير المباشر، اسمه، ومنصبه، ونبذة عن فريق العمل، من حيث العدد والخبرات، والطريقة التي سيتكامل بها الفريق لإخراج العمل المطلوب.
اشترك الأن في برنامج دفترة
لإدارة شؤون الموظفين بأحترافية
1) في البداية من الضروري أن يشكر المرشح الشركة على عرضها وعلى تزكيتها له من ضمن الكثير من المتقدمين.
2) يجب أن يسأل الموظف عن أخر ميعاد للرد، حيث أنه غالبًا ما يكون العرض الوظيفي غير ساري بعد فترة معينة.
3) ألا يتعجل في اتخاذ القرار، بل يقوم بالبحث جيدًا عن الشركة، ليتعرف البيئة السائدة فيها، ويسأل عن معدل دوران الموظفين، والطريقة التي يتعامل بها المديرين مع موظفيهم.
4) في حالة المقارنة بين عرضين وظيفيين، يعقد المرشح قائمة بجميع النقاط الجيدة والسيئة في كل الجوانب، ويحدد نقاط لكل شركة فيهم، ليكتشف أيهما كفتها أرجح، ولا يتجاهل حدسه وإحساسه ورغباته الشخصية، فالعمل جزء ضروري من حياة المرء، والارتياح قلبيًا وعقليًا مهمين يكملوا بعضهم لدعم صحة اتخاذ القرار.
5) وفي النهاية، من الأمانة أن يحاول الموظف اتخاذ القرار وإبلاغ الشركة به في الوقت الذي يتأكد منه فيه، ولا ينتظر ليرفض العرض في آخر لحظة، مما يعطل الشركة عن سيرها، و يضطروا لإطالة الفترة للتواصل مع مرشح أخر وعرض الوظيفة عليه.
6) في حالة الرغبة في التفاوض، على المرشح بالانتظار، فالتفاوض في المراحل الأخيرة، وبعد تفكير يكون في صالح المرشح أكثر، حيث ترغب الشركة في الموافقة وتيسير الإجراءات، ولكن لا نستخدم الأمر بشكل فيه تفريط وضغط.
في حالة رغبة المرشح في التفاوض يرسل ما يعرف بالعرض المضاد، ويكتب فيه متطلباته، ويرسل بها لمسئول الموارد البشرية، ربما وافق عليها، وربما دعاه لمقابلة شخصية يحسن الطرفان التفاوض فيها للوصول إلى الحل الأمثل، لذا كما يبحث الكثيرين عن نموذج عرض وظيفي، ستجد من يبحث عن نموذج عرض مضاد، فلا تخلط بينهما، الحالين مختلفين. ومن الفطنة أن يعرف المرشح متى يتوقف عن المفاوضة ويقبل النقطة التي وصل إليها العرض، حتى لا ينقلب الأمر إلى اعتذار من جهة الشركة عن الفرصة لعدم قدرتهم على تلبية طموحاته.
1) لا تتأخر في إرسال العرض، بمجرد اختيار المرشح المؤهل، لأنه إن كان يبحث عن عمل في هذه الفترة، ربما سبقتك شركة أخرى إليه بعرضها، وتخسره.
2) حاول أن تظهر في وقت المقابلة الشخصية القبول المبدئي إن كانت هناك فرصة لذلك، ما دمت قررت من خلال بعض المهام التي كلفته بها أنه المرشح المحتمل، لكي يركز على هذه الفرصة وينتظرها.
3) حدد وقت معين لقبول العرض، لكي يسرع المرشح من عملية التفكير واتخاذ القرار.
اشترك الأن في برنامج دفترة
لإدارة شؤون الموظفين بأحترافية
1) تجهيز الأوراق الهامة التي لن يتم عقد العمل والتأمينات بغيرها، كشهادة الميلاد، وشهادة التخرج، وشهادة الإعفاء أو إتمام الخدمة العسكرية.
2) بناء علاقة طيبة مع المرشح الجديد، من خلال مكالمة هاتفية بسيطة، تحاول أن تجعله بها صديقًا مقربًا، وتدمجه في بيئة العمل بأن تعرفه عليها.
3) تأكد من استقالة المرشح من وظيفته السابقة إن كان يعمل.
4) تعرف على سلوكه وحاول أن تتوقع مهاراته وترسم له المسار المهني المناسب له.
5) تابع معه حتى يتسلم عمله في يومه الأول.