مع الوقت تنمو الشركة، وتحتاج أن تطور منتجاتك الحالية أو تقوم بتطوير منتجات جديدة تمامًا، تبعًا لاحتياجات العملاء من جهة وطبقًا لتشوفك للمستقبل من جهة أخرى، لذلك عق تطوير المنتجات يعد وثيقة أساسية ستصير مصاحبة لك طوال رحلتك كصاحب عمل أو كمطور منتجات.
قد تكون الشركة معتمدة على نفسها، وقسم إدارة وتطوير المنتجات يقوم بتقديم كافة مراحل البحث من خلال فريق البحث والتطوير؛ فيقوموا بكل شيء من أول الأبحاث الاستكشافية التي تسمى بالأساسية ولا تهدف سوى للوصول لمفاهيم جديدة وفهم أمور معينة دون أي ضرورة لوجود ما يمكن تطبيقه، ثم الأبحاث التطبيقية التي هدفها تطبيقي بحت ثم في النهاية أبحاث تطوير منتج معين والتي تصب في فكرة الحصول على نسخة أفضل من المنتج أكثر كفاءة أو أقل تكلفة أو أيسر في الاستخدام، كما يمكن أن يتم الوصول لمنتج جديد كليًا لم يكن له وجود، وهنا يتحول تطوير المنتجات إلى اختراعات، كأول مرة أنتجت فيها شركة السيارات، وهنا يتحول تسجيل الفكرة من مجرد عقد تطوير لبراءة اختراع ما إن توثقها فلن تستطيع شركة أخرى أن تنتج منتجك لمدة سبعة عشر عامًا.
اقرا ايضا: نموذج تقرير جاهز word ليساعدك في تقديم تقرير شامل لما تم انهائه من واجبات متفق عليها بين مطورين المنتج والشركة
وفي حالات أخرى تلجأ الشركة للاستعانة الخارجية بشركة تطور لها منتج معين أو شخص لديه هذه القدرة، وهذه الحالة التي نتكلم عنها، هي التي يجب فيها توقيع عقد تطوير منتج بين الطرفين، لأن حدوث تعاون مشترك؛ ينتج عنه تساؤل حول من يملك هذا المنتج، ومن له حقوق ملكيته؟ أهو الذي مول الفكرة أم الذي قام بالجهد الذهني والبدني للتطوير؟
ببساطة يمكن أن يكون المنتج مادي ملموس، أو أن تكون برمجيات، ومن هنا يطرأ على الذهن تغير في تصور الشخص الذي يطور المنتجات، وتوسيع خانة العلماء والباحثين، لتشمل المبرمجين، أي يمكن أن يتم عقد تطوير المنتج بين الشركة ومبرمج حر يقوم بتصميم برنامج يساعد الشركة على إدارة أعمالها الداخلية أو الخارجية، أو برنامج يعد في ذاته منتجًا يستهلكه العملاء، حسب طبيعة وأنشطة شركتك.
كما يجب التنويه عند تطوير المنتج إلى مدى تأثير هذا المنتج على أنماط الاستهلاك، فهناك منتج يخلق نمطًا جديدًا وعادات جديدة لدى المستهلكين وتعد هذه المنتجات بحاجة لتوعية المستخدمين لاحتياجهم لهذه المنتجات، وهناك منتجات تغير نمط الاستهلاك ولكنها ليست غريبة، كنمط ملابس معين، أو نمط طعام معين، كما هناك منتجات عادية ومألوفة ولكن تطويرها يؤدي لتحسين الكفاءة أو إضافة بعض المميزات كالنسخة الأحدث من نفس الهاتف المحمول، أو أن تنتج منتج متعارف عليه في السوق بمواصفاتك الخاصة وهذا هو الغالب لدى معظم الشركات، فلا تتوقع أن يقوم مطور المنتج بأمر خرافي لا مثيل له في الوجود، ما لم توفر له أنت الإمكانيات اللازمة والوقت اللازم؛ فالاختراعات العظيمة تحتاج سنوات، ونتاج تراكم بحثي استكشافي طويل، فلا تتخيل أن مجرد عقد تطوير منتج سيضمن لك التوصل إلى ما يتوصل له فريق كامل بعد جهد مضني.