أوضحت إحصائية أجراها العالمان هاملتون وجبسون أن المشاريع الخاصة بالإنشاءات والبناء المخطط لخطواتها جيدًا، ارتفعت نسبة تحقيق أهدافها من 66% إلى 82% بينما ظلت المشروعات الأقل جودة من حيث التخطيط لا معدمته تحت حاجز الـ 66% لم تتخطاها. وعند سرد الخطوات المعدة للتخطيط المالي لا بد من التعرض لنموذج الموازنة التقديرية، حيث تعد الموازنات ترجمة حرفية للتخطيط الخاص بالأهداف المالية، وتمتد فعالية الموازنة للمساعدة على التحليل والتنفيذ والتقييم والمراقبة، ورغم أن شركات كثيرة لا تعطي للموازنات أهميتها كقائمة مالية معتبرة لا تقل قيمتها عن قائمة الدخل أو قائمة المركز المالي؛ فالشركات التي فطنت لدور الموازنات، ارتفعت جودة وكمية إنتاجيتهم بصورة صاروخية، فما رأيك لو تعرفنا أكثر على التخطيط والموازنات ودورهم في العمل المحاسبي؟
سجل الان في برنامج دفترة
لأدارة حسابات و موازنات شركتك بشكل ألي
تتعدد فروع المحاسبة ما بين المحاسبة:
- المالية.
- الإدارية.
- التكاليف.
- الضريبية.
ويعني كل فرع منهم بمهام محددة ويتخذ توجه يختلف عن غيره من الفروع، وتتجه المحاسبة الإدارية إلى تطويع المعلومات المالية وغير المالية لإنتاج معلومات محسوبة كميًا، تتخذها الشركة كمؤشرات للتخطيط والتنفيذ والمراقبة، مما يُختصَر في كون المحاسبة الإدارية هدفها تيسير عملية الإدارة. والموازنة كجزء من المحاسبة الإدارية، تتركز في كونها أداة التخطيط التي يبدأ من عندها التحليل؛ فالخطة، فالتنفيذ، فالمراقبة.
يخلط عدد غير قليلين من غير المحاسبين بل والمحاسبين بين الموازنة والميزانية، ويتم استخدام كلا المصطلحين للتعبير عن الأمر ذاته، رغم البون الشاسع الفاصل بينهما.
- الميزانية: عبارة عن معلومات مالية تمت، تُجمع بغرض التحليل والوصول لتصور عن حالة المنشأة في فترة ما محددة زمنيًا، وتستخدم خصيصًا للدلالة عن الميزانية العامة أي قائمة المركز المالي للشركة، وهي جرد للأصول وما يقابلها من خصوم في لقطة زمنية ماضية، لمعرفة مصادر ومصارف أموال المنشأة. تعد المنشأة معلومات متاحة للجمهور من المستثمرين والبنوك والموظفين وكل من يهمهم الأمر.
- الموازنة: أما الموازنة بمثابة خطة كأي خطة، ولكن هدفها التخطيط المالي، كتوقع الإيرادات والمصروفات خلال فترة مستقبلية، والتعامل مع الجوانب المحاسبية، فتجد القوائم المالية؛ تظهر نسختها المستقبلية التخطيطية في شكل موازنة فعلى سبيل المثال هناك قائمة التدفق النقدي، وموازنة التدفق النقدي، وتكون الموازنات تقديرية، مبنية على التوقع بشكل كبير، بينما الميزانية وغيرها من القوائم المالية، تعرض الحقائق والأحداث التي وقعت لا ريب. الموازنة معلومات داخلية، لا يطلع عليها غير الفئة المتعاملة معها إداريًا.
سجل الان في برنامج دفترة
لأدارة حسابات و موازنات شركتك بشكل ألي
(1) التخطيط: لأجل هذا بالتحديد كانت الموازنة، أن تكون أداة مستقبلية متوقعة بشكل كشفي، مبني على تحليلات دقيقة لمعلومات متوافرة سلفًا، وهو ما يعمل على تجنب المشكلات المحتمل حدوثها، وتكون الميزانية التقديرية ذات أهداف ذكية SMART Goals، بحيث يسهل قياسها وتقييم الأداء.
(2) الرقابة: لن تستطيع الجزم بعقوبة، ولا اتخاذ إجراء يدين موظف، دون أن يكون لديك فشل صريح نسبة إلى معايير نجاح متفق عليها، والموازنة تدعم مراقبة أداء ما تم تحديده من أهداف، ومحاسبة المسئولين على بينة.
(3) التواصل: يشترك مسئولي عدة إدارات مع المدير المالي والمدير العام لملء نموذج الموازنة التقديرية، ويستخدموا كذا أهداف الموازنة المبرهنة بأرقام يمكن دفعها لتابعيهم من المسئولين والموظفين، ليشترك بذلك كل الأفراد على أهداف واحدة، مما يسهل من مشاكل التواصل التي تحدث بين العاملين كثيرًا في حالة عدم وجود خطة واضحة.
(4) التحفيز: لن تتحرك بكل قوتك تجاه الهدف ما لم تراه، ولا رؤية أشد وضوحًا من الأرقام المؤطرة زمنيًا، منطقية التنفيذ، ويُلاحظ زيادة نشاط المسئولين سعيًا لتحقيق الأهداف إن كانت محددة بدقة مسبقًا، كما أن إشتراك الإدارة العليا في وضع الموازنة يزيد من مسئولية الجميع، ويحفزهم.
نعم وتعد هذه المبادئ ما يضمن للموازنة فعاليتها وتحقيق نتائجها المرجوة ومنها:
(1) الشمولية:
الموازنة التقديرية تهتم بكافة جوانب الشركة، وتمتد لتشمل كل الأقسام، ويتم الاعتماد على الأرقام المتوقعة في الميزانية، وتشمل الموازنة الجوانب المالية غير المالية وتتم صياغة أهدافها في صورة كمية.
(2) التقدير:
الخطة مهما كانت مدروسة، لا تكون دقيقة بنسبة 100% وكذلك هي الموازنة، أرقامها تقديرية، لم يتم الفصل النهائي فيها.
(3) توزيع الزمن:
غالبًا ما تكون الموازنة لفترة سنة، وهي فترة كبيرة على المستوى التخطيطي، تحدث بها أحداثًا مزلزلة، لا تبقى على توقعات، ومن هنا جاء مبدأ تقسيم الفترات الزمنية للخطة لأجزاء أصغر، شهرية أو ربع سنوية، مما يزيد من إحكامها.
(4) المرونة:
لا أحد يملك الغيب، ولا يعني التخطيط إلزامية تحقيق ما تُوقِع، لذا من الضروري ترك مساحة للتعديل، وإعادة تقييم أجزاء في نموذج الموازنة التقديرية وإعادة تشكيله تبعًا للمعطيات الجديدة.
(5) قياس الأداء:
وذلك راجع لكون نموذج الميزانية التقديرية كمي في الأساس، وكل الأهداف لها أرقام دالة موحية.
(6) وحدة الموازنة:
كل الموازنات الجزئية يمكن جمعها والنظر لها كموازنة واحدة، أصل، تتفرع عنه موازنات أصغر وأكثر تفصيلًا.
(7) التعبير النقدي:
تعتبر النقود وحدة القياس المعبر عنها في جميع الموازنات، وهي المقصودة بالتعبير الكمي، لا وحدة الوظن كالطن مثلًا ولا أي وحدة قياس رقمية أخرى.
(8) المشاركة:
نظرًا لمساهمة مسئولي جميع الأقسام في وضع الموازنة، تعد الأفكار الناتجة عصارة عقول عدة، وهو ما يصب في قوة الموازنة ودقتها.
سجل الان في برنامج دفترة
لأدارة حسابات و موازنات شركتك بشكل ألي
هناك أكثر من نموذج للموازنة التقديرية نتيجة لوجود عدة أنواع من الموازنات، تتبع عدة تقسيمات، أشهرها:
(1) أنواع الموازنات طبقًا للهدف من الموازنة:
- الموازنات التشغيلية (الشاملة).
- الموازنات الرأسمالية.
- موازنة القوائم المالية.
- موازنة المشروعات.
(2) تبعًا للزمن:
- الميزانية التقديرية الجارية.
- الميزانية التقديرية الاستثمارية.
(3) بناءً على وحدة القياس:
- الميزانية التقديرية العينية.
- الميزانية التقديرية المالية.
- الميزانية التقديرية النقدية.
(4) من حيث أسلوب الإعداد:
- موازنة البنود أو الموازنة التقليدية.
- موازنة البرامج والأداء.
- نظام موازنة التخطيط والبرمجة.
- الموازنة القائمة على الأنشطة.
- موازنة الظل.
- الموازنة الصفرية.
(5) في ظل الغرض من الإنفاق:
(6) حسب حجم النشاط:
(7) بحسب القائمين على إعدادها:
(1) تحديد الأهداف
(2) مشورة رؤساء جميع الأقسام
(3) الخروج بالشكل النهائي واعتماده
(4) التنفيذ والمتابعة