تتعدد القوائم المالية، ويظل الغرض منها ثابتًا، حيث كلهم وسيلة لشرح المعلومات المالية لمن يهمهم الأمر، وتتوقف قراراتهم على عتبة هذه المعلومات. ومن أشهر هذه القوائم المالية؛ قائمة الربح والخسارة التي نعرض لها نموذجًا وتسمى كذلك قائمة الدخل أو بيان نتائج الأعمال، قائمة المركز المالي، قائمة التدفقات النقدية.
قائمة الربح والخسارة هدفها ببساطة معرفة صافي الدخل خلال فترة زمنية محددة، ويقوم النموذج بتبسيط التسلسل الذي تتم به العمليات الحسابية، لكي يتتبعها المحاسب ويسقط في كل بند البيانات المطلوبة، دون أن يشغل نفسه بالطريقة المتوجب عليه كتابة قائمة الربح والخسارة بها.
اشترك الأن في برنامج دفترة
لإدارة حسابات شركتك بشكل احترافي كامل
(1) تتم كتابة العمليات المحاسبية بشكل اعتيادي طبيعي في مسودة، وطبعًا يكون الأمر بشكل آني غير خاضع لفروض المحاسبة.
(2) تُسجَل هذه العمليات في دفتر اليومية يومًا بيومه، بطريقة القيد المزدوج، الذي يتكون من طرفي مدين بمبلغ مالي ودائن له نفس المبلغ المالي، على شكل من حساب (الطرف الأول) إلى حساب (الطرف الثاني).
(3) يتم ترحيل القيود المفتوحة إلى دفتر الأستاذ في شكل حسابات يتم ترصيدها فيما بعد. حيث أن هناك بعض الأرصدة التي يتم إغلاقها.
(4) نستخدم الحسابات المرصدة لتلخيص المعاملات في ميزان المراجعة، وهو عبارة عن جدول ذي جانبين أحدهما أرصدة دائنة والآخر حسابات مدينة، وله نوعان:
* ميزان مراجعة بالمجاميع.
* ميزان مراجعة بالأرصدة.
(5) ملخص ميزان المراجعة يتم بعد ذلك استخدام معلوماته المالية لكتابة القوائم المالية، ومنها قائمة الربح والخسارة، المعنية بالمعلومات المتعلقة بالمدخلات والمخرجات المالية المحققة لصافي الدخل من ربح أو خسارة.
غالبًا ما تتبع النماذج شكل من شكلين متعارف عليهما لقائمة الربح والخسارة:
(1) الحساب ذو الجانبين: ويختص الجانب الأيمن بالمصروفات (الجانب المدين) والأيسر بالإيرادات (الجانب الدائن) وينتج عن الفارق بين الجانبين ناتج القائمة، وهو صافي الدخل.
(2) الشكل التقريري: على أغلب الأصعدة يستخدم التقرير لصياغة قائمة الدخل، عن طريق كتابة كافة الإيرادات، ثم سرد المصروفات، مع طرحها من الإيرادات، وتقدير الربح أو الخسارة.
المحاسبة كأي علم، لها عدة قواعد، يقوم عليها منهجه، وتتبعه كافة الخطوات والعمليات، وتتجلى في قائمة الربح والخسارة عدد من هذه القواعد، نشرح منها:
(1) الاستحقاق: وتعني أن تقوم بتسجيل الإيراد أو المصروف ما دام وقعت العملية، بغض النظر عن وقت الحصول على المبلغ المالي أو موعد دفعه، فإن اشتريت بضاعة بمبلغ معين، على أن تدفع خلال عام من وقت الشراء، يجب تسجيل المصروف، حتى ولم تنقص خزينتك البنكية بصرف المبلغ منها.
(2) المقابلة: أن تقابل كل شيء بما يزنه، ويعادله، أن تكون كافة الإيرادات مقابلة لكافة المصروفات، وأن تكون العمليات في نفس الفترة الزمنية، وناشئة وناتجة عن نفس العمليات التجارية.
(3) الثبات: كما تعرف هناك سعة في بعض المعاملات المحاسبية، كأن تحتسب إهلاك الأصل عن طريق القسط المتناقص أو القسط الثابت، ونعني بمبدأ الثبات، ألا تغير الطريقة التي تتبعها.
(4) موثوقية وقت الاعتراف بالإيراد: بمعنى ألا يخفي أو يظهر المحاسب الإيرادات والتكاليف في غير وقتها، بحيث تضاف لمعاملات محاسبية لا تقابلها في الفترة الزمنية، وينتج عن ذلك تزييف لقائمة الربح والخسارة.
هناك عدة عمليات حسابية، متبعة خطوات، يجب أن تسير عليها للوصول لصافي الدخل، وهي كالتالي:
(1) نقوم بطرح تكلفة المبيعات المباشرة من صافي المبيعات، للحصول على مجمل الربح.
(2) بما أنه هناك مصاريف أخرى غير مباشرة تدخلت في التكاليف، كالكهرباء والمياه، علينا طرح المصروفات التشغيلية من مجمل الربح، للحصول على صافي الدخل من النشاط العادي.
*الدخل من النشاط العادي هو النشاط الأساسي الذي تقوم لأجله العمليات التجارية والتصنيعية لشركتك، أما النشاط غير العادي هو ما يرد لك دخل من غير نشاطك الأساسي.
(3) نطرح صافي الدخل العادي من صافي الدخل العادي لنصل إلى صافي الدخل الخاضع للضريبة.
(4) نطرح المصاريف الضريبية من صافي الدخل الخاضع للضريبة؛ فإن كانت النتيجة موجبة يكون صافي الدخل صافي ربح، أما إن كان بالسالب لكان صافي خسارة.
وبعد نهاية السنة يتم تصفير حسابات قائمة الدخل، لكونها حسابات مؤقتة، تُرحل للأرباح المحتجزة.
اشترك الأن في برنامج دفترة
لإدارة حسابات شركتك بشكل احترافي كامل
نموذج قائمة الربح والخسارة ، لا يشمل كافة البنود المحتمل اعتبارها من مسبباب الأرباح أو الخسائر، لذا نشأت قائمة أخرى، معنية بالأرباح والخسائر غير المحققة ولكن يحتمل تحقيقها خلال فترة ما. إليك أربعة عناصر إن وجدتهم لديك، ستحتاج قائمة الدخل الشامل:
(1) إنشاء عقد خيارات مع البنك بخصوص العملة، وهي عقود مستقبلية، تنص على أنك ستشتري من المبلغ عملة بسعر الوقت الحالي ولكن بعد شهرين أو ثلاث أو سنة مثلًا، وهذا الأمر يترتب عليه احتمالية زيادة أو نقص سعر العملة، وبالتالي احتمالية الربح أو الخسارة.
(2) أرباح إعادة تقييم الأصول، في حال أنك اشتريت الأصل بسعر ما، وعند إعادة تقييمك له وجدت سعره ارتفع، ولكنك لم تبعه، يكون هناك احتمالية ربح لديك إن بعته.
(3) الاستثمارات المالية، وتعني أنه محتمل أن تحصل لديك أرباح في أسهم اشتريتها في حالة بيعك.
(4) تسوية منافع العاملين، وهنا يكون الأمر مرتبط بعدد السنوات التي يقضيها العاملين عند خروجهم على المعاش وما تكلفة معاشاتهم عليك في كل حالة.
وكل هذه الأمور لا نذكرها في نموذج قائمة الربح والخسارة ولكن تكون منفصلة.