إن كنت تعمل، أو تبحث عن عمل، أو على وشك التخرج في الجامعة، فبالتأكيد تعرضت لنموذج سيرة ذاتية من قبل، هذا إن لم تكن قد استخدمته بالفعل وخضت تجربة حقيقية. ونظرًا لأهمية خطوة السيرة الذاتية للوصول لوظيفة الأحلام، فلا يكفيك تحميل أي نموذج سيرة ذاتية تقابله! بل تحتاج إلى إدراك للطريقة الأفضل لعرض مهاراتك، وأن تكون سيرتك الذاتية معبرة عنك حقيقة، موضحة ما الذي ستضيفه لمكان العمل بشكل يدفع الشركة للأمام، ولماذا أنت بالتحديد؟
- يتم تقسيم السيرة الذاتية في أي نموذج إلى أقسام، كل قسم يختص بنوعية معينة من المعلومات، نبدأ بالعنوان الرئيسي ويكون في منتصف الصفحة وهو عبارة عن اسمك الثنائي أو الثلاثي، لا تعنون السيرة الذاتية ب c.v أو سيرة ذاتية أو شيء من هذا القبيل، بل اسمك.
- نتبع الاسم، بالفقرة الخاصة بالبيانات الشخصية، العنوان، ورقم الهاتف، يكفيان، وربما أضفت الجنسية إن كانت الوظيفة خارج البلاد، والحالة الاجتماعية لو رأيتها مؤثرة في قرار توظيفك، ولا مانع من إضافة ما يزيد عن ذلك كالنوع، وتاريخ الميلاد، ولكن الأفضل عدم إضافة ما لن يفيد إضافته.
- هدفك الوظيفي، وتصف فيه طموحك، لماذا تعمل؟ ما الذي تعنيه الوظيفة لك؟ لماذا تقصد هذه الشركة بالذات؟ وعليك أن تعبر بألفاظ صادقة عن فكر شخصي ودوافع تعنيك، لا تقوم بملء فراغ الأسطر بما هو ليس لك، والأفضل ألا تطرق للأمر طالما لا يوجد لديك ما تكتبه فيه.
- بعد ذلك أمامك حل من اثنين؛ إما أن تضيف تعليمك، وتشمل تخصصك والجامعة وسنة التخرج والتقدير العام ومشروع التخرج والتقدير الخاص به، هذا في حالة إن كنت حديث التخرج، أما إن كانت لديك خبرات مهنية، اذكرها أولًا ورتبها من الأحدث إلى الأقدم، اكتب مهامك الوظيفية بالتفصيل، ثم بعد ذلك اتبع قسم الخبرات المهنية بقسم التعليم.
- هناك عدة أقسام اختيارية، اختر منها ما لديك ما تقوله فيه، ومنها القسم الخاص بالخبرات التطوعية، خاصة إذا كانت ذات صلة بمجال عملك، وكذلك القسم الخاص بالكورسات والتدريبات، مع ذكر تاريخ الحصول عليها، والمدربين أو المكان إن كانوا ذوي إضافة لثقلهم، ويتبعهم أيضًا قسم الإنجازات، وتشمل المهنية والشخصية وتُكتب فيها الجوائز المهمة والخطوات الكبيرة التي تريد لفت النظر لها.
- كما ذكرت ما الذي تفعله في أوقات العمل والجد، اذكر ما الذي تفعله في أوقات المرح والفراغ، ما الذي تحبه حقًا وتصنع له الوقت صنعًا، سواء كنت تقرأ أو ترسم، تكتب أو تغني، تعزف أو تتسلق الجبال، أو إن كنت تمتلك هواية شخصية، أمر ما يخصك تفعله ليمر الوقت، يجدر بك أن تذكر طرفًا عن ذلك، خاصة لو كانت هواياتك ذات صلة بمجال عملك أو تلفت النظر لمهارات فكرية في وظيفة تحتاج لذلك كهواية لعب الشطرنج لمتقدم على وظيفة برمجية على سبيل المثال.
- ما مهاراتك الشخصية؟ ما مميزاتك؟ كيف تتفاعل كشخص مع الحياة؟ ولماذا يمكن أن تثق بك الشركة لتتحمل المسؤولية؟ هل ترى في نفسك القابلية لقيادة فريق؟ تفضل العمل العميق بشكل فردي؟ ترى إتقان العمل وجودته أهم من الإنتاجية العالية؟ تستطيع أن تعرف ما الذي يريده الناس وما احتياجاتهم وهو ما يساعدك لفهم العملاء؟ كل هذا وأكثر تذكره تحت مسمى المهارات الشخصية.
- المراجع، ويقصد بها الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم لإثبات مهاراتك والتدليل عليها، وكثيرًا ما يكونوا مديرينك السابقين، أساتذتك الجامعيين، أو عملاء خدمتهم في مشروعات هامة، ولكن أحذر أن تكتب المراجع بدون إعلام الشخص أنك تركت اسمه ورقمه وهناك احتمالية للاتصال به.
- يتراوح حجم الخط المناسب ما بين 10 ل 12، مع جعل العناوين الفرعية بالحجم العريض، ويمكن أن تصل العناوين الرئيسية إلى 14 في حال الضرورة.
- الخط المستخدم في كتابة السيرة الذاتية لا يخرج عن الخطوط المألوفة مثل New Roman و Arial وابتعد عن الخطوط غير الواضحة أو المتكلفة.
- استخدم في الكتابة والتنسيق الألوان غير الزاهية، وابتعد عن الألوان شديدة الزهو، الفاقعة، الغير واضحة، ويفضل أن تكتفي باللون الأسود.
- المسافة من الجانبين حوالي 2 انش، ولا داعي لوجود حواف لتزيين الصفحة، وإن وددت، يكفيك إطار أسود عادي، غير ملون ولا مزخرف بأي شكل.
- اترك مساحات بيضاء ولا تجعل الفقرات شديدة الالتصاق، وحافظ على جودة المظهر، بحيث تكون المعلومات وتناسقها مريح للعين، وبسيط، وواضح.
1) حل المشكلات:
مهارة حل المشكلات، تضمن قدرة الشخص على التفكير الواضح، بخطوات منطقية، منهجية، يستطيع من خلالها الوصول لحل المشكلات، حتى التي لم تواجهه من قبل، وتتنوع المشكلات بحسب طبيعة الوظيفة، بعضها مشكلات مع العملاء إن كانت وظيفة خدمة عملاء، أو مشكلات تقنية، إن كان عملك مع آلات، وفي كل الحالات عليك أن تطور قدرتك على حل المشكلات.
2) التواصل:
كل البشر يتواصلون، لكن من يستطيع التواصل بشكل مثمر وصحيح؟ هذه هي النقطة التي يبحث عنها أصحاب العمل، التواصل الفعّال، الذي يزيد انسجام بيئة العمل ويزيد من الإبداع بفعل تبادل الأفكار.
3) التفكير النقدي:
تعتمد قدرتك على الإضافة إلى العمل على قدراتك التفكيرية، وخاصة التفكير النقدي، الذي يمكنك من أن تعرف عندما يكون الأمر خاطئًا ويحتاج تصحيح أو تطوير.
4) المرونة:
ماذا لو تم نقلك من إدارة إلى أخرى؟ أو تمت ترقيتك؟ أو زادت واختلفت مسئولياتك الوظيفية؟ ماذا لو قدم شخص جديد لفريق العمل يختلف معك كليًا؟ وماذا لو اعترض مديرك على طريقة عرضك لمهامك؟ لا شيء غير اثنين، أن تمتلك المرونة فتنجو، أو تفقدها، وتصبح المواقف السابقة بمثابة كوارث قد تسلب منك وظيفتك بشكل تام.
5) التنظيم:
إدارة الوقت لا تتم دون التنظيم، تنظيم أفكارك، تتابع مهامك، أن تتعلم ما المهام التي تبدأ بها أولًا، وتنظيم الجانب المادي، مما ينعكس على راحتك وإنتاجيتك، وتنظيم المهام وتوزيعها على فريقك بشكل يجعل إرسال واستلام الأمور كلها بأفضل حال.
6) الاهتمام بالتفاصيل:
التفاصيل الخاصة بالعمل تأتي من التركيز والاهتمام بالمفوض لك، أن تلم بكل جوانب المهمة المطلوبة، وتعرف اللمسة التي تصنع فارقًا وتجعل العمل متقن، وهذا ما يميز موظف عن آخر.
7) مهارات إبداعية:
الإبداع ليس موهبة، إنما تدريب مستمر على إنتاج الأفكار بصور متنوعة وجديدة.
8) الذكاء العاطفي:
قد تعتقد أنه لا يهم في بيئة العمل، حيث كل الأمور منطقية، ولكن هل الموظفين غير بشر يتحمسوا بالتشجيع ويحبطوا بزيادة الضغوطات؟
9) الإحساس بالمسؤولية:
ليس العمل وسيلة للكسب المادي فقط، بل يعتبر شراكة هدف، ويجب أن يتحمل الموظظف مسؤولية أهداف الشركة هذه، ويبذل أقصى ما عنده.
10) مهارات الكمبيوتر والانترنت:
يجب على الأقل أن تتقن منها بقدر ما تحتاج الوظيفة.
11) مهارات التصميم:
ولا يقصد بها التصميم على برامج الفوتوشوب طالما أنها ليست وظيفتك، يقصد على الأقل تصميم شرائح العرض، بصورة تنبه من يراها.
12) تحليل البيانات:
أن تستطيع التنبؤ بوضع الشركة المستقبلي من خلال البيانات المتاحة، وأن تتقن فن تمييز القرارات الصحيحة.
13) مهارات التفاوض:
لا غنى عنهاإن تعمل في مجال المبيعات، ولا غنى عنها، ما دمت تتعامل مع البشر، حاول أن تتعلم على الأقل كتاب واحد يخص مهارات التفاوض.
14) المهارات الحسابية:
التعامل مع البيانات والإحصائيات، وصفحات الإكسيل، وأرقام المبيعات، كلها أرقام أرقام أرقام، ولا يحسن كل البشر التعامل معها.
15) مهارات إدارة المشاريع:
أن تستطيع الوصول بفريق عملك إلى أهدافكم بأفضل جودة وأقصر طريق وأقل وقت.
16) مهارات التسويق:
حتى وإن لم يكن مجالك هو التسويق، على الأقل سوق لذاتك لمهاراتك وشركتك بالتبعية.
17) المهارات الإدارية:
ضع أهدافًا وإن لم يطلب منك ذلك وحاول إحكامها بخطة لها مواعيد، ونفذها، وقومها، حتى تصل لأفضل صورة تنفيذية ممكنة.
18) مهارات الكتابة والصياغة:
كتابة رسائل البريد الإلكتروني، الفاكسات، الخطابات الرسمية، رسائل التواصل الاجتماعي العادية للرد على العملاء، كلها مهام تحتاج قدرات كتابية عالية.
19) اللغات الأجنبية:
إن لم تجد هدفًا خلال فترة ما في حياتك، أتقن لغة أجنبية. فاللغات لم تكن أبدًا هدفًا خاسرًا.
20) العمل العميق:
العمل العميق، عكس التشتت، يعني بالإنتاجية العالية، والحالة الذهنية اليقظة المبدعة، وهي المهارة التي إن أتقنتها، أضمن لك تميزك في عملك.